التعليم الاخضر


لجنـــــة اعداد دليل
التعليم الاخضر المستدام – جامعــة واسط
- الاستاذ الدكتور مــــــــــازن حســــــــن جاسم الحسني /رئيس الجامعة /مشرفا
- الاستاذ الدكتور لمـــــى عبـــد المنــــاف رحيــــــــــم /مدير قسم ضمان الجودة الاداء الجامعي
رؤية التعليم الاخضر
_رؤية الجامعة أن تكون واحدة من أكثر الجامعات استدامة بيئيًا بالاعتماد على الأبحاث المكثفة ومن خلال التعليم الذي نقدمه للطلاب وعمليات الجامعة في إنشاء حرم جامعي أخضر وبيئة صحية لها تأثير إيجابي على المناخ. تعتبر رؤية الاستدامة الخاصة بنا هي نقطة الانطلاق لبرنامج شامل لتحقيق بيئة مستدامة.
في صميم هذه الرؤية ، تعمل الجامعة من أجل بيئة عمل ودراسة مستدامة تحفز المجتمع داخل وخارج الجامعة لتحقيق تأثير مجتمعي إيجابي من أجل بيئة مستدامة.والسعي ليكون الموقع رائدا بين أقرانه من حيث تحقيق اداءا علميا متميزا و بما يتوافق مع جميع جهد اعضاء المؤسسة .
اهمية التعليم الاخضر
المنظومة التعليمية ليست كياناً ثابتاً، فهي تتعرض لعوامل عديدة متغيرة مثل التقدم التكنولوجي وتواجهه تحديات كثيرة وعلينا مواجهة مثل هذه التحديات ، هذا بالإضافة إلى شيء هام وهو أن الاستدامة في التعليم هي التي ستضمن الاستدامة في جميع المجالات لأن التعليم هو القوة الوحيدة القادرة علي التغيير .
وتكمن الاهمية في ادناه :-
- المبادرة في طرح المشاريع الريادية للتعليم الاخضر المستدام
- إسناد وتشجيع البحوث الخاصة بالتعليم الاخضر والتنمية المستدامة
- إيجاد بيئة تفاعلية بين الخبراء المحليين والعالميين في المجال اعلاه
- المبادرة في طرح المشاريع الريادية الخاصة بتطوير التعليم الاخضر المستدام
التعليم الأخضر البيئي والتنموي
يُعد مفهوم التعليم الأخضر من المفاهيم الحديثة، وهو يتضمن شقين، الشق الأول يرتبط بالجانب البيئي والشق الثاني يركز على التنمية المستدامة، ولا يمكن فصل الشقين حيث يهدف التعليم الأخضر إلى زيادة الوعي البيئي لدى الطلاب، وتنمية وتحسين مهاراتهم العقلية والاجتماعية؛ لتوفير بيئة صحية ومستدامة، وتعزيز ممارسة أنشطة صديقة للبيئة.
فالتعليم الأخضر، هو عملية تثقيف وتوعية للنشء لخلق جيل قادر على تحديد المشكلات البيئية التي يعاني منها الكوكب، ووضع حلول لها، وضوابط من شأنها ضمان عدم تصاعد مثل هذه المشكلات وتفاقمها. ويتم ذلك من خلال العديد من الأشكال، عن طريق مناهج المدارس الابتدائية والثانوية التي تُعلم الطلاب العلوم البيئية والحفاظ على البيئة، إلى البرامج الجامعية التي تُدرب المهنيين على الممارسات والتقنيات المستدامة.
ومن ثم يشير التعليم الأخضر إلى البرامج والمبادرات والممارسات التعليمية التي تركز على تعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ عليها. وهي تشمل مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والحد من النفايات، والحفاظ على المياه، والزراعة المستدامة، والممارسات الصديقة للبيئة في صناعات مثل النقل والبناء. ويساعد التعليم الأخضر في توضيح معنى الاستدامة وفهمها، ويسعى لتدريب الطلاب على المشاركة في أنشطة وممارسات عملية بهدف تعزيز المهارات الحياتية التي تتسق مع الاستخدام الصحيح للموارد، وتوظيف التكنولوجيا المتطورة في خلق بيئة محفزة لبناء مهارات الإبداع والابتكار والمشاركة الاجتماعية وتنمية الثقافة الفكرية والتواصل الفعال بين جميع عناصر العملية التعليمية وفق معايير صديقة للبيئة.حيث عرفت منظمة “اليونسكو”، التعليم الأخضر بأنه “عملية تثقيفية شاملة تتضمن عدة جوانب معرفية ومهارية ووجدانية، وتهدف إلى إعداد مواطن قادر على توقع المشكلات البيئية المستقبلية وتأهيله وتدريبه على سيناريوهات مواجهة تلك المشكلات، مما يساعد في الحد من تأثيرها”.وفي هذا الإطار يمكن القول إن الهدف النهائي للتعليم الأخضر هو بناء مستقبل أكثر استدامة لكوكبنا من خلال تعزيز الإشراف المسؤول على الموارد الطبيعية وتقليل الضرر الذي يلحق بالبيئة. وهذا يتطلب نهجاً شاملاً يتضمن المعرفة العلمية والاعتبارات الأخلاقية والحلول العملية للتحديات البيئية في العالم الحقيقي.
التعاون الدولي للتعليم الاخضر :_-
إن التعاون الدولي مع المؤسسات والجامعات والمتخصصين في هذا المجال من خلال البحث والاتصال معترف به على نطاق واسع من قبل الجامعة وموظفيها في الجامعة. يتم إنتاج هذا التعاون بشكل شائع في أشكال مختلفة من البيانات التي تم تفسيرها في مقالات وكتب ومواد مكتوبة أخرى قيد التطبيق حاليًا لتحقيق تشخيص دقيق للصعوبات التي تواجه الطلاب والمجتمع المحلي وضمان وضع أفضل الأساليب المتاحة لمعالجة كل نقطة على نحو فعال.
تُنشئ الجامعة تقريرًا شاملاً عن أهداف التنمية المستدامة بناءً على المدخلات من الكليات ومراكز البحوث والمكاتب الإدارية تعمل الجامعة سنويًا بشكل مباشر مع الجامعات الأخرى في العراق في تقديم البيانات المطلوبة وإثباتات الإثبات فيما يتعلق بالأهداف السبعة عشر في الاستدامة إلى وزارة التعليم العالي. تركز هذه الجهود على بناء طريقة مستدامة للعيش والتقدم للمجتمعات المحلية وخاصة للطلاب الذين هم في جوهر التعليم. عادة ما تكون هذه التقارير الوطنية من مختلف الجامعات في العراق ذات تأثير كبير حيث توجه تقارير المراجعة حول كل هدف من أهداف التنمية المستدامة الجامعة إلى معالجة نقاط الضعف بأفضل الحلول وتشجيع المجالات الأخرى على مستوى أعلى من الإنجاز.
البيانات التي يتم جمعها من مختلف المشاريع التي تديرها الجامعة موجهة نحو المنظمات الدولية التي تركز على تخطيط وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. يخضع البحث الذي تم إنشاؤه من قبل طلاب البكالوريوس والدراسات العليا بالجامعة الذين يتعاملون مع عدد كبير من القضايا المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة للمراجعة من قبل المتخصصين في مجال الاستدامة ، والذين يديرون بدورهم المشاريع الحالية ويسهلون نهجًا أفضل في استهداف الأهداف المحددة
الاستدامة البيئية:-
الاستجابات البيئية هي نتيجة التطور المشترك للعلوم البيئية والوعي العام والسياسة. الهدف المعلن لهذه العملية على نحو متزايد هو الاستدامة البيئية، حيث ان التفاعل المسؤول مع البيئة لتجنب استنزاف الموارد الطبيعية أو تدهورها والسماح بجودة بيئية طويلة المدى.
أهداف ومبادئ البيئة المستدامة:-
الاحتياجات المجتمعية:
- عدم إنتاج مواد تضر بالأجيال القادمة
- تصميم وتقديم منتجات وخدمات تساعد على جعل الاقتصاد أكثر استدامة.
- توفير فرص عمل ودعم العمالة المحلية. دعم التجارة المعتدلة.
- جعل الاستدامة البيئية مطلباً رئيسياً عند اختيار المواد الخام أو المكونات للمنتجات والخدمات الجديدة.
الحفاظ على التنوع البيولوجي:
- اختيار المواد الخام التي تحافظ على التنوّع البيولوجي للموارد الطبيعية.
- استخدام مصادر طاقة مستدامة وصديقة للبيئة والاستثمار في تحسين كفاءة الطاقة.
مراعاة القدرة التجديدية:
- استخدام المصادر المتجددة بمعدلات تتناسب مع قدرة الأنظمة الطبيعية المُنتِجة لها.
- استنزاف المصادر غير المتجددة بمعدل أقل من معدّل تجدد المصادر البديلة المتجددة.
إعادة الاستخدام واعادة التدوير:
- اجراء تصميمات لإعادة استخدام المنتجات واعادة تدويرها.
- تصميم العمليات الصناعية أو التجارية كأنظمة ذات حلقات مغلقة؛ للحد من المخلفات والانبعاثات الضارة منها.
تقييد استخدام الموارد غير المتجددة وتقليل إنتاج النفايات:
الحفاظ على معدلات الزيادة السكانية، ومعدل الاستهلاك للفرد، ومعدل التقدم التكنولوجي، ضمن القدرات الاستيعابية للبيئة؛ أي مع مراعاة الاستدامة البيئية. إبقاء كمية الانبعاثات والنفايات الناتجة ضمن القدرة الاستيعابية للنظم البيئية، مع عدم تقليل قدرتها على احتواء النفايات في المستقبل أو التأثير على غيرها من الخدمات البيئية المهمة. وضع معايير لوسائل النقل بحيث تُعطى الأولوية للوسائل ذات التأثير البيئي الضار المنخفض. وضع جميع القرارات المتعلقة بتطوير وإدارة المنتجات مع مراعاة الآثار البيئية لهذه المنتجات طوال دورة حياتها.
أهمية تطبيق البيئة المستدامة
يعتبر التغيير من السمات الثابتة للحياة على وجه الأرض، لكن سرعة وحجم التغييرات الحالية هو ما يهدد البيئة، وفيما يلي أهم التغييرات التي أدّت إلى تدهور البيئة وتؤثر بالتالي على مستقبل الجنس البشري، وعلى استدامة البيئة
تغيّر المناخ العالمي:
يتغير المناخ العالمي بشكل دائم، وهذا التغيير من صنع الإنسان؛ حيث تزيد معظم الأنشطة البشرية على الصعيد العالمي من تراكيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، الأمر الذي يغيّر المناخ العالمي، ويجدر بالذكر أنّ تغيّر المناخ يؤثّر على كل منطقة من مناطق الأرض؛ حيث تعاني بعض المناطق من موجات حر وجفاف شديدة، بينما تواجه مناطق أخرى عواصف أكثر شدة وتكراراً، فتغير المناخ يؤثر بشكل عام على الإنسان، والطبيعة، والاقتصاد.
خسارة التنوع الحيوي بمعدل غير مسبوق:
تتعرض المواطن الطبيعية للكائنات الحية إلى التلوّث والتدمير، ممّا أدى إلى انقراض العديد من أنواع الكائنات الحية، كما شهدت بعض الأنواع الأخرى انخفاضاً كبيراً في أعدادها بسبب الاستخدام الواسع للمبيدات الحشرية؛ كالنحل والفراشات، إضافة إلى ذلك فإنّ الملوّثات الناتجة عن الأنشطة الاقتصادية تتراكم في البيئة، مما يقلّل من قدرة النظم البيئية على التجديد، لينتج من ذلك أنّ التدهور البيئي لا يؤثر على النباتات والحيوانات فقط، بل يؤثّر على البشر أيضاً.
أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة: تتضمن أنماط الإنتاج والاستهلاك العالمية تحويل المواد الخام إلى سلع يتم استخدامها واستهلاكها، ثم التخلّص منها، مما يؤدي إلى تراكم كميات من النفايات الملوثة، وإلى المنافسة العالمية على الموارد الطبيعية، وهذا بدوره يزيد من المواد والسلع، ويزيد من الملوثات، وإذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، فسوف تواجه الأجيال القادمة ارتفاعاً أكثر في درجات الحرارة، وظواهر مناخية شديدة، وعدداً أقل من أنواع الكائنات الحية، وندرة في الموارد، ومزيداً من التلوث، لذلك على صانعي القرار اتخاذ اجراءات أكثر فاعلية للحد من التلوّث وتغيّر المناخ.