






التربية للعلوم الإنسانية تعقد مؤتمرها العلمي الدولي الثالث عشر تحت شعار: الاستدامة مفتاح استمرارية الأجيال.
عقدت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة واسط مؤتمرها العلمي الدولي الثالث عشر بعنوان (فاعلية العلوم الإنسانية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة)، بمشاركة باحثين من جامعات عراقية وعربية وأجنبية.
وقال رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور #عباس لفته العقابي، في كلمة خلال حفل الافتتاح، إن التعليم جوهر التنمية المستدامة والركيزة الأساسية في تحقيق أهدافها، إذ يرفد القطاعات كافة بالكفاءات التي تجعلها واقعًا ملموسًا وعليه، يتم تنظيم المبادرات الأكاديمية من مؤتمرات لتحسين جودته وتطوير البيئة التعليمية.
وأشار الأستاذ الدكتور #صبيح لفتة الزبيدي، مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، إلى دور جامعة واسط في مجال التنمية المستدامة، ولا سيما أن لباحثي جامعتنا أكثر من (2286) بحثًا علميًا في مستوعبات إسكوبس، شملت مجالات علمية مختلفة فضلاً عن دخول عدد من كليات الجامعة في التصنيفات العالمية وفي الختام، شدد على ضرورة تطبيق التوصيات التي توصل لها الباحثون على أرض الواقع.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور #محمود القريشي، عميد الكلية، أن هذا المؤتمر يمثل نقطة التقاء بين العلوم الإنسانية المختلفة، ويأتي من حرص الجامعة وعمادة الكلية على تناول القضايا والظواهر التنموية في المجتمع، وطرح المعالجات العلمية التي لها أثر فعال على أرض الواقع، والتي تسهم في الارتقاء بالجامعات وجعلها في مصاف نظيراتها من الجامعات العالمية. فالتنمية مشروع حضاري لبناء مجتمع متكامل في مختلف الجوانب الاقتصادية والصحية والعلمية وغيرها.
وأوضح أنه قد وصلت إلى المؤتمر أكثر من (70) بحثًا، وبعد تدقيق البحوث وعرضها على الخبراء المختصين، تم قبول ما يقرب من (60) بحثًا للمشاركة في محاور المؤتمر.
وتضمن المؤتمر ستة محاور تناولت الوعي البيئي ووسائل الاستدامة عبر العصور التاريخية، أثر العلوم التربوية والنفسية في تحقيق التنمية المستدامة، التكافل الإنساني في القرآن الكريم من منظور التنمية المستدامة، السياسات اللغوية في ضوء مفهوم الاستدامة، تأثير الذكاء الاصطناعي على اكتساب اللغة وأساليب التدريس وتحقيق التنمية المستدامة، والتنمية المستدامة والتغير المناخي من منظور جغرافي.
وتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على التغيرات الاجتماعية والثقافية ومدى تأثيرها في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة وأثر العلوم الإنسانية في توجيه هذه التحولات. كما تم التأكيد على الباحثين والمفكرين لتقديم دراسات تربط بين الثقافة والتعليم والاستدامة لضمان نشر مبادئ الاستدامة في المناهج التعليمية وتطوير المجتمعات، فضلاً عن مواكبة آخر التطورات في البحوث العلمية والإنسانية والتواصل واستمرار التفاعل الإيجابي بين الجامعات في دعم الحوار والتعاون بين العلوم الإنسانية والتخصصات العلمية من أجل تطوير سياسات وممارسات تحقق التوازن بين التقدم الاقتصادي والاستدامة البيئية والاجتماعية.